تكنولوجيا

موظف بالبنتاجون يرى أن الأمن السيبراني والذكاء الإصطناعي الأمريكي في مستوى الأطفال مقارنة بمثيلاتها الصينية

تعرف على مستوى الولايات المتحدة في تقنيات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني مقارنة بالصين بحسب مسؤول سابق في البنتاجون.

قال الموظف السابق في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون “نيكولاس شيلان” أنه إستقال من منصبه في سبتمبر الماضي لأنه كان يرى أن الولايات المتحدة أصبحت من المستحيل أن تنافس الصين فيما يتعلق بتقنيات الذكاء الإصطناعي.

عمل نيكولاس في القوات الجوية الأمريكية في منصب ضابط برمجة حتى عام ٢٠١٨، ثم إلتحق بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” التي تعد أهم منشأة عسكرية في العالم، وعمل على صناعة أكثر البرامج أماناً وتطوراً.

غادر شيلان منصبه في سبتمبر الماضي، وقال في منشور له على موقع “لينكدإن” أن البنتاجون لا يضع الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني ضمن أولوياته، وهذا هو سبب إستقالته.

وقد قال في أول مقابلة له بعد الإستقالة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” أن الصين سبقت الولايات المتحدة بمسافة كبيرة في تقنيات الذكاء الإصطناعي.

وقال “لن تكون لدينا الفرصة حتى لمنافسة الصين في هذا المجال لمدة خمسة عشرة إلى عشرين عاماً قادمة، في الوقت الحالي هذا أمر منتهي، الحرب إنتهت من وجهة نظري”.

ذهب “شيلان” في المقارنة إلى أبعد من ذلك، حيث قال أن قدرات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني في بعض الهيئات الحكومية تقع تحت مستوى “الحضانة التمهيدية للأطفال” بحسب تصريحاته لصحيفة فاينانشال تايمز.

يذكر أن العديد من الهيئات الحكومية الأمريكية تعرضت لمحاولات إختراق عديدة وهجمات فدية في الأعوام الأخيرة، ففي أبريل من العام الماضي تمت مساومة وزارة الخزانة الأمريكية والأمن الداخلي ووزارة الدفاع على فدية مقابل إعادة نظام شركة الطاقة Solarwinds.

حيث تمكن المخترقين من التجسس على الأنشطة الرقمية التي يقوم بها موظفوا الشركة، وإستطاعوا الوصول إلى البريد الإلكتروني الخاص ببعض الموظفين.

وقال شيلان أيضاً أن لجنة الأمن القومي الأمريكية تمت مساومتها من قبل بواسطة شركة جوجل عبر رفضها العمل على مشاريع تخص البنتاجون في مجال الذكاء الإصطناعي.

توقفت شركة جوجل عن العمل مع البنتاجون في ٢٠١٨ على إثر إستقالة ١٢ موظف بسبب مشروع كانت جوجل تعمل عليه، المشروع كان عبارة عن برنامج يزيد من دقة هجمات الطائرات بدون طيار “الدرونز”.

ويقول شيلان، في الصين تعمل شركات الذكاء الإصطناعي الخاصة تحت إشراف الحكومة في بكين، فالصين تهدف لأن تكون القوة العظمى والرائدة عالمياً في مجال الذكاء الإصطناعي بحلول عام ٢٠٣٠.

في مارس الماضي صدر تقرير بواسطة لجنة الأمن القومي الأمريكي حول الذكاء الإصطناعي يفيد بأن الولايات المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها في عصر الذكاء الإصطناعي القادم.

وأضاف أنه لن يفيد كون الولايات المتحدة تنفق ثلاثة أضعاف ما تنفقه الصين على الدفاع، لأنه يذهب في النهاية إلى الأماكن الخاطئة.

أنهي شيلان منشوره عبر لينكدإن بقوله “أشعر بالإحباط من إحجام البنتاجون عن الإلتزام نحو تقنيات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني، لقد سئمت من كثرة محاولات الحصول على دعم مادي ومعنوي للقيام بعملي”.

وقال شيلان أنه ينوي التقدم للإدلاء بشهادته في جلسة إستماع أمام الكونجرس حول التهديدات الصينية للأمن القومي الأمريكي. ولم يتسنى حتى اللحظة الحصول على رد رسمي من البنتاجون من قبل الصحيفة الناشرة.


اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى